"قطر الخيرية" تقدم خدمات صحية لآلاف اللاجئين في بنغلاديش

"قطر الخيرية" تقدم خدمات صحية لآلاف اللاجئين في بنغلاديش

بلغ عدد المستفيدين من المركز الصحي الذي أنشأته مؤسسة قطر الخيرية في أحد مخيمات اللاجئين الروهينغا في تكناف بكوكس بازار في بنغلاديش خلال العام الماضي أكثر من 16000 لاجئ.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق القطرية على موقعها الإلكتروني، يتم تمويل هذه الخدمات من أموال التبرعات، منوها بأنه يتلقى اللاجئون هذه الخدمات الطبية المتنوعة بالمركز الصحي الذي يفتح بابه على مدار الأسبوع، وتوجد فيه سيارات إسعاف لنقل المرضى، بالإضافة إلى الطاقم الطبي المكون من الأطباء والممرضين والعاملين الإداريين. 

وقال رضوي أحمد الذي يعمل طبيبا بالمركز الصحي: «يعتبر المركز نوعا من العيادات المجتمعية، حيث نقوم بتوفير العلاج للعديد من الأمراض الشائعة، وتقديم رعاية الأمومة طوال الأسبوع، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى مثل توفير الأكسجين، فضلا عن إجراء العمليات الجراحية البسيطة».

 وأوضح أنه يتم إحالة المريض الذي يتطلب تدخلاً أكبر إلى مستشفى آخر، ويتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للمركز عند الحاجة، منوها بأن سكان المنطقة أيضا يستفيدون من خدمات هذا المركز الصحي.

وأعرب المستفيدون من اللاجئين عن ارتياحهم لوجود المركز الصحي بالمخيم، حيث قالت اللاجئة سبيدة خاتون: «نحن محظوظون جدا لأن قطر الخيرية تقدم لنا خدمات صحية مجانية، وكلما احتجنا إلى دعم طبي، نسرع إلى المركز الصحي ونتلقى العلاج الأساسي والاستشارات اللازمة.. إنه يساعد على تخفيف مشكلاتنا اليومية». 

ومن جهتها، قالت السيدة جميلة بيجم: «تلقيت خلال فترة حملي استشارات طارئة ورعاية طبية من المركز، وتحصل النساء مثلي على هذه الخدمات من هذا المركز.. ونشكر أهل الخير بقطر على إنشائه». 

جدير بالذكر أن قطر الخيرية قد أطلقت مبادرة «هيلث بوست» لتوفير الرعاية الصحية للاجئين في شهر سبتمبر من عام 2017، عندما فر نحو 800,000 لاجئ من الروهينغا من مناطقهم بميانمار ولجؤوا إلى بنغلاديش.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023. لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية